قريباً : فضائيات صينية بالفرنسية والإسبانية والعربية والروسية والبرتغالية

 

 

هل تكسب الصين ، أخيراً، رهان معركة اكتساب العقول والقلوب في الفضاء الفرانكوفوني ؟

تحت هذا العنوان جاءت افتتاحية صحيفة لوموند ليوم الجمعة ( أول من أمس ) التي خصصتها لإطلاق التنين الصيني الآن لقناتين فضائيتين إحداهما بالفرنسية والأخرى بالإسبانية، ستبدآن البث يوم غد الاثنين تزامناً مع إحياء عيد الصين الوطني. وقد اعتبر كاتب الافتتاحية أن هذا التحدي الإعلامي من قبل الصين لا ينطلق من فراغ، فالعملاق الآسيوي على وشك أن يصبح الآن ثالث قوة اقتصادية في العالم، ويدرك أن صورته غير محببة سياسياً في أماكن كثيرة من العالم، وبالتالي فإنه يريد الدخول على هذا النحو الصاخب والقوي في معركة كسب العقول والقلوب. والتحدي الإعلامي الصيني لا يبدو أنه سيقف عند سقف قريب، تقول لوموند، ففي سنة 2010 سينطلق بث قنوات فضائية صينية أخرى باللغات العربية، والروسية، والبرتغالية. وإضافة إلى التحدي المزعج الذي شكله الصعود الدولي الكاسح للفضائيات العربية خلال السنوات الماضية، والذي تآكل معه تأثير الإعلام الغربي، ها هي الصين تدخل حلبة المنافسة أيضاً، على طريقتها الخاصة، ودون استئذان من أحد. والطريف في الأمر أن القناتين الصينيتين الفرنسية والإسبانية، لا تلتقطان في الصين إلا في فنادق خاصة، وإنما هما موجهتان للعالم الخارجي حصراً. ويبقى السؤال عن موقع الإعلام الفرنسي في خريطة هذه المنافسة الدولية الشرسة؟ فعلى رغم الإنجازات الدولية المتفاوتة لكل من وكالة "فرانس برس" وتلفزيون "تي في 5" وإذاعة "أر. إف. ئي"، إضافة إلى "يورونيوز" و"فرانس 24" و"كانال فرانس"، فإن دور هذا الإعلام ما زال محدوداً وغير مؤهل للمنافسة، خاصة إذا عرفنا أن المرء يمكن أن يصنع أشياء أكبر بكثير بـالـ300 مليون يورو، التي تمثل تمويلات الجهاز الإعلامي الفرنسي. ونتيجة للشجارات والتنافسات السخيفة المعتادة بين أجهزة الإعلام الفرنسية التي تقلص من تأثيرها، ومن فرص انتشارها، فسيكون من المفارقات الطريفة حقاً، إن كتب النجاح لقناة الصين الفضائية الفرنسية، أن تتحول "CCTV-F" إلى الجهاز الإعلامي الفرانكوفوني الأكثر استقطاباً للمشاهدين، عبر العالم !

حسن ولد المختار

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر: alittihad